سأبدأ موضوعنا بقصة جميلة دارت في قديم الزمان بين لقمان وا
( كان للقمان الحكيم ابن مشرك , فذهب إليه في أحد المرات يسأله , يا أبت إن عملت الخطيئة حيث لايراني أحد هل يعلمها الله ؟ فكان الجواب من الحكيم بعدة مواعظ تنقذه من الضلال)
لن أفصل في رواية القصة
وسأبدا بالآيات الكريمة التي تعلمنا أسلوب الحوار مع الآخرين وكيف نكون
حسني الأخلاق
فقد نصح لقمان ابنه بنصائح رائعة
والتي لم يذكرها الله تعالى إلا لأهميتها
حيث قال جل وعلا
( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ))
واقصد في مشيك أي أن تكون المشية بين التأني والإسراع ففي ذلك المهابة
واغضض من صوتك أي أن يكون صوتك منخفضا فليس الأعلى صوتا هو الأقوى حجة والأكثر هيبة .. بعكس ما نرى حاليا في أغلب المناقشات
وفي موضع آخر من السورة
(( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرَحَا إن الله لا يحب كل مختالٍ فخورٍ ))
الآية الكريمة هذه تعلمنا التواضع واللباقة
فمهما عليت مراتبنا في الدنيا
علينا ألا نكون يوما من المتكبرين المعرضين
ولا تصعر خدك للناس
أي أقبل على الناس بوجهك أثناء حديثك معهم
ولاتعرض عنهم
ولا تلوي رقبتك وتبتعد بوجهك
بل استبشر بوجوههم
وابتسم
موضوع اليوم كان أحد الدرر في بحر قرآننا الكريم وديننا الحنيف
فلدينا أعظم قرآن وعلينا أن ننهل ونتعلم منه .
وشكرا جزيلا لكم لإكمال قراءة الموضوع لنهايته
وفي أمــــان الله
أخـتـكم
" ام البيان "