استيقظ أبو العيال من نومه جائعا يشعر بالعطش، لكنه يعلم أنه لا مجال للأكل قبل موعد الغداء
مع ذلك سيقوم بعدة محاولات وسيرسم استراتيجية وخطة محددة للوصول إلى شئ يرضيه
يتجه إلى المطبخ على أطراف أصابعه، فإن سمعته أم العيال لأردته قتيلا على الفور، فهناك لا شفقة ولا رحمة
كيف لأم العيال أن تترك رجلا يسرق طعام أبنائها حتى لو كان ( أبو العيال ) ؟
يدخل للمطبخ بكل هدوء وسكينة، يغلق الباب برفق، فإن كانت ام العيال لا تسمع، فإن العيال أنفسهم أكبر مصدر للفتنة، وهذه هوايتهم !
أغلق الباب، الأنوار مطفأة، تشغيل، واااااااااع
بسم الله الرحمن الرحيم
اتضح ان أم العيال موجودة هناك، وقد كانت تنصب فخا، وهو يحمد الله على أن قدميه مازالتا على الأرض وليس معلقا مقلوبا كما في الأفلام.
يبتسم ويتعذر بأنه كان يريد تفقد المصابيح فقط، وهو سيخرج من المطبخ أصلا حتى وإن لم تطلب منه ذلك
يحصل على ( كرت أحمر ) ويخرج بدون أن يجر أذيال الهزيمة، فلا يسمح له بالخروج بأمور لم تكن معه وقت الدخول.
فالتعليمات صارمة هنا وأم العيال لديها جواسيس في كل مكان.
يتجه إلى غرفة العيال، ربما يجد شيئا هناك، يجد ابنه يحتضن كيسا من ( الشبس ) ويتلذذ به، يقترب أبوالعيال منه
لكن الولد مارس هوايته السابقة، يحتضن الكيس، ويرفس بقدميه كل من يحاول الإعتداء على ممتلكاته، كانت رفساته قوية وسريعة ومتتابعة بحيث يستحيل الوقوف أمامها !
يعود مرة أخرى للمطبخ، ويردد ( انا رجل، أنا أدفع النقود للأكل، أنا سآكل )
دخل ووجد قدرا على النار، فيه بعض البطاطا المقلية، يااه ما أجمل شكلها
يمد يده لالتقاط قطعة صغيرة
لكنه سمع خلفه صوت السكاكين وهي تحتك ببعضها، وتم تشغيل مفرمة اللحوم،
وأم العيال لا تنظر للثلاجة بل تنظر إليه مباشرة !
ابتسم وخرج من المطبخ وهو يردد ( انا رجل، أنا أدفع النقود للأكل، أنا سآكل )
ما هي إلا لحظات حتى شاهد شوكة الطعام تمر بجانبه بسرعة البرق لتعلق في الباب الذي كان يريد الخروج منه
فيها رسالة كتب فيها : زوجي العزيز، الغداء عند الساعة الثانية ظهرا *
زوجتك اللطيفة، أم العيال .